2009-11-20

العلم الوطني في كل بيت جزائري

لماذا فشلت السياسة في تحقيق ما نجحت الكرة في تحقيقه؟

العلم الوطني في كل بيت جزائري…

إيمانا منها في توقيف نزيف الروح الوطنية في نفوس أبناء الوطن الطيبين، القاعدين على حوافي الطرق، والملتصقين بجدران الشوارع

إيمانا منها بتوقيف نزيف الفارين ليلا في قوارب الموت إلى الضفة الاخرى من العالم الذي يحترم مواطنيه

إيمانا منها في غرس الروح الوطنية في نفوس الصغار من أبنائنا قبل الكبار لجأت سلطتنا حفظها الله إلى نشر فكرة علم وطني في كل بيت جزائري

محاولة منها إيصال رسالة الوطنية إلى أبناء الوطن

لكن المحاولة باءت بالفشل لأسباب لازالت مجهولة

والتحاليل لا زالت قائمة والاجتماعات لا زالت تبحث عن أسباب هذا الفشل المريع في تحقيق الغاية المنشودة …

وفجأة نفحات كرة مستديرة تظهر للعيان في الأفق، فتوقف الأنفس لأجلها، ويتأمل الكل بانبهار راجين وصولها

موعد رياضي يقلب الجزائر رأسا على عقب، فلا حديث سوى على هذا اللقاء المرتقب

وترفرف الأعلام عاليا في كل الضواحي، مرفوعة معززة مكرمة، وتباع الأعلام الوطنية بالمئات في شوارعنا

وتقتني في كل بيت، وفي كل حي وفي كل مدينة

شباب الأحياء يتبرعون بالملايين لأجل تزيين احيائهم بعشرات الأمتار من الألوان الوطنية

الأطفال يحملونها في طريقهم لمدارسهم

أصحاب السيارات يزينون بها سياراتهم

الجرائد لا حديث إلا على الألوان الوطنية

العمال في معاملهم والطلبة في جامعاتهم

الكل يعد العدة في انتظار الموعد الفاصل

موعد اللقاء المرتقب

بين الخصمين العنيدين

الجزائري والمصري

الكرة أشعلت الغيرة في قلوب الملايين

لحمل الراية الوطنية

فحملوها معتزين مفتخرين

فلماذا تحمل الراية بكل هاته القوة في مباراة رياضية

ولا تحمل بمثل هذه القوة في ذكرى أول نوفمبر أو الخامس جويلية؟

ترى أوطنيتنا رياضية إلى هذا الحد؟؟؟

أم أن أمتنا جمعتها الرياضة لدرجة العشق الجنوني

وفرقتها السياسة لدرجة الاشمئزاز

الوطني

لماذا فشل ساستنا

ونجحت الكرة في إعلان الذوذ على هاته الالوان الوطنية

لما يغار الجزائري على وطنه في مناسبة رياضية؟؟؟

ولا يعمل بإخلاص

حتى نصل

بكل برامجنا التنموية

سؤال لم أجد له جواب

وربما سأنظم لاجتماعاتهم الرسمية لعلي أجد حلا

لمعادلة ثلاثية اسمها

كرة + سلطة

تساوي

روح وطنية

مجرد رأي مناصر جزائري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق