2011-02-28

ماذا تريد الشعوب العربية؟


    على أبواب الألفية الثالثة وأمام إنتشار وسائل الإعلام عبر العالم كنموذج تواصل  بين الأفراد والمجتمعات، صار نشر الآراء الأفكار  أكثر سهولة ويسرا من ذي قبل، وصار إقناع الناس  أكر يسرا مادامت الصورة الحية  والمباشرة تصل كل الناس من أقصاهم لأذناهم...
كل الأمم سعت من خلال مسارها التاريخي إلى إرساء قيم ومبادئ رأتها وسيلة من وسائل العدل والمساواة، التقدم والنمو والازدهار في المجتمع...
إلا الأمة العربية لا زالت تستورد قيم ومبادئ غيرها من الأمم، لا زالت تأخد قشور حضارات غيرها، تحاول تطبيقها على واقعها ومجتمعاتها التي تعارض في الغالب هذه القيم...
الأمة العربية لديها أسمى وأهم القيم التي عرفتها البشرية جمعاء من خلال شريعة الله في أرضه، شريعه بعث بها النبي محمد، كانت منزهة عن أنا البشر، منزهة عن الظلم والجور في أحكامها بين العباد...
أحكام شريعة سمحاء في ظلالها عدل رباني لا يضاهيه عدل، ودعوة للعمل لخير الدنيا وخير الآخرة...
شريعة عطلت وأهملت رغم أنف الجميع، وتبعنا الضب لحجره نلتقط فضلاته ومخلفاته النتنة، لا لشيء سوى لإرضاء سادة العالم أو في محاولة بائسة لبلوغ ما بلغوه، وهيت لهم ذلك والتاريخ يبنى لبنة لبنة... والحضارات نتاج مراحل تمر بها الشعوب...
ثورة الشعوب العربية تزداد انتشارا معلنة أن زمن الصمت والخوف قد ولى وزمن تكميم الأفواه ماعاد ينفع، لكن ماذا نريد؟؟؟
نريد الحرية، العدالة، العمل، السكن وضمان الحد الأدنى من الحياة الكريمة
ثارت الشعوب العربية على حكامها لا لشيئ سوى لعجز هؤلاء عن ضمان هذه المطالب ،ولازالت شعوب أخرى تهدد بالثورة مالم يستجيب حكامهم لهذه المطالب الشرعية والعادلة
تناقض صارخ بين مطالب الشعوب وحكامهم، ففي حين يطالب الشعب  بهامش أكبر من الحرية والعدل، يطالب الحكام العرب بتثبيت حكمهم مدى الحياة، رغم أنهم لا يقدمون لشعوبهم ما يستحق التخليد في مناصبهم ...
ماذا نريد؟ ولماذا لا نريد؟
السؤال لا زال يطرح نفسه بقوة فالكل يتحددث عن المطالب الشعبية الأكثر اقبالا من طرف الشعوب، لكن لماذا لا نرى مطالب بعودة حكم الله وشريعته السمحاء، مادامت الشعوب قد هبت من سباتها تطالب بالعدالة والإنصاف، فلماذا لا تطالب بالمطلب الأكثر أحقية واكثر شرعية والأكثر رغبة فيه بين كل الأمم المسلمة، أتراه الوقت المناسب للمطالبة بهذا أم أن الأمر يحتاج لنضوج فكري ووعي أكثر بالرسالة المحمدية اللصالحة لكل زمان ومكان...
13.16.02.2011
Cops daly ibrahim

هناك تعليق واحد:

  1. جميل ما كتبت يا رحيم ،،، في اعتقادي الأمر يحتاج لنضوج فكري ووعي أكثر بالرسالة المحمدية الصالحة لكل زمان ومكان... كما قلت.

    تخياتي

    ردحذف