2011-02-28

الاحباط…

        كم هو مؤلم الاحساس بالاحباط حين ترى أحلامك تضيع منك على مرأى عينيك، في يوم تكون فيه في عز العطاء والسخاء، كلك احلام وطموح في تحقيق الذات، وبلوغ المرام، إذ تجري الايام كنسخة عن الأصل في روتين قاتل، تشعرك خلالها بالضياع نحو المجهول...
فتقف محاولا اكتشاف ذاتك، ومعرفة اين انت من احلامك؟
تحلم ان تكون شيء مذكورا فتبذل جهودا لاجل ذلك، لكن الايام تأتي بمالا تشتهي ويبدأ الصراع بين التحدي والانهزام، مرة تقاوم وتصبر عل الفرج يكون قريب، ومرة تشعر بالخيبة لان كل الطرق سدت امامك...
الاحباط احساس بالضياع ولا ضياع مالم يضيع المرء نفسه، يضيعها حين تأفل نار التحدي في داخله نتيجة عوارض مؤقتة، غطت امامه باب الافق فلو جعل الامل شمعته التي تنير الطريق لبلغ المرام اجلا ام عاجلا، لكنه القنوط يخيم على المكان...
يقولون عن الانسان ان ارادته لا تعرف المستحيل، انه ان اراد استطاع فقط بالمثابرة ومضاعفة الجهود بالعزيمة والتحدي يمكنه تحقيق كل ما يريد
فلما الاحباط؟
الاحباط يكون عندما يتوقف تفكير الانسان عند الفترة الراهنة، عندما لا يؤمن بأن الامور قد تتغير في أي لحظة، او عندما لا يؤمن بأن الله قادر على فتح ابوابه بقوله "كن فيكون"، او لجهله بخبايا الدعاء الصالح، الذي قيل عنه "مخ العبادة"
الاحباط خيبة امل مؤقتة لا  تجعلها تسيطر على الوضع وتستمر اكثر، فعليك بتغيير الاجواء حتى تتنفس من جديد وتنسى الاحساس بالاحباط في داخلك فعليك به ان اردت محاربة الاحباط في كيانك المتلهف للحياة...
17.02.11

هناك 3 تعليقات:

  1. اوافقك الراي فكل ماقلته صحيح واحس انه نابع من تجربة شخصية و الامر قد يكون عام حتى و ان كان لمرة واحدة في حياة الشخص و اضيف الى رايك قوة الارادة و التصميم حتى نستطيع تطبيق ما ورد في قولك فمثلا تلزمني الشجاعة و التحدي لمواجهة نفسي في التغلب عن سوء اختيار الطريقة الصحيحة لعلاج الموضوع

    ردحذف
  2. الحياة مليئة بالإحباطات والفشل وخير مثال على ذلك أظن توماس إديسون.
    لكن تبقى الإرادة المزروعة في قلوبنا وإيماننا بالنجاح هو المحفز الوحيد بعد أن يكون كل من حولنا مع التيار ونحن فقط في رأيهم عكسه.

    ردحذف
  3. ياااااااااااااااااه يا رحيم!!!
    و انا اقرأ هذه الخاطرة رجعت بي الأحاسيس القهقري لأيام امتزج الحلو فيها بالمر، وكانت الغلبة للمر .... صدقني يا رحيم، كأنك استمعت لما بداخلي و القيته على سواد مدونتك هذه.
    جميلة خاطرتك هذه.
    أحييك يا رحيم.
    سلامس و مودتي

    ردحذف