2015-02-06

مجرد شعور

مجرد شعور 
الشعور الذي يهزني هزا ويريني مدى الضعف الذي انا فيه، العجز عن اضافة خطوة في مسار الحياة التي ارتضيتها لا التي اعيشها اين انا مما كان من احلامي الجميلة بعيش الحياة والمثابرة فيها والفاعلية فيها ولو بقلم جاف، جاف لا جفاء فيه لاحد، فقط التعبير عن مكنونات القلب من احاسيس دافئة دفء الشعور بالحب او ساخطة عن السقوط في هوة الروتين القاتل الذي يسفك دماء الاحياء حتى بلوغ قبورهم... لا احد يشعر بموت الكاتب كما يشعر هو بموت قلمه، انه نبض قلبه وفكره، فيا اسفاه عن هذا الاحساس المرعب... ايها القلم متى نثرت اخر مرة.. لا تذكر حتى.. هذا هو الموت بعينه اخدتني مشاغلي اليومية عن كل شيء، الجري وراء مستلزمات لا تنتهي الا بنهاية صاحبها تلهيني عن اكسير الروح الروح في النثرات والخلجات والسجود طويلا طويلا جدا في عتمة الليل امام خالق لا ينس احد اه واه تبا لكل ما يجري بوعي او بلا وعي، فما هذا ما اردت ولا هذا اقصى ما ابغي نفحة تلفح الوجه احيانا، لا بل تصفعه صفعا تأتي على حين غرة من الامر تثير الامر وتراود عن النفس لعل وعسى، ثم تنهار امام الجمود العالق منذ زمن، فتستسلم لامر الواقع وترحل في صمت تاركة اثر الهزيمة المر... انه الروتين المخزي عندما يستولي على المكان يبني اعشاش الوهم ان هذه هي الحياة، لكن والحق يقال، ليس هذا ما اريد... للحظة اقول الحمد لله اني كتبت هذا الان، وسأقول الف حمد وشكر لله ان استطعت ان انشر هذا في مدونتي التي اكل عليها الدهر وشرب، وسأدعوا الله طويلا الا اموت طويلا في واقعي قبل ان يأكل الذوذ ما تبقى من مخ في قبر مظلم قاتم الظلمة ... 
عبد الرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق